أعزائي القراء مسألة اليوم تناقش فضية زوجة ما مضى على زواجها ثلاثة أشهر تحب زوجها بجنون وصدق وتخدم أم زوجها بعينيها كما يقال.
وتحفافظ على البيت بيت الزوجية بوجود حماتها فيه بكل ما تستطيع، وزوجها مسافر بإحدى الدول اوروبية. ومع ذلك الحب الشديد من طرفها فهى تصر على طلب الطلاق والسؤال ما السبب ؟ تعالوا لنقرأ ونستمع للزوجة العروس (فادية) وهي تفصل سبب طلبها للطلاق.
تقول العروس فادية : أنا متعبة نفسيا جدا ، تزوجنا عن حب عشنا مع بعض مدة 3 اشهرثم سافر الى بلد أجنبي وبقيت انا هنا اعيش مع أمه في منزل اشتراه قبل سفره. وحتى كتب نصفه باسمي كهدية زواجنا، ولأني وافقت بكل حب أن تعيش أمه معنا وأنا ربة بيت وهو يعمل طبيب.
المشكلة هو اني بت أشك في إخلاص زوجي وحبه لي، اشك أنه يخونني مع اجنبية. احس انه تزوج منها ولما صارحته انكر ذلك، لكني لا اصدقه. فلقد قرأت لهما حديثا مطولا وجدته على جهاز البلاك بيري، وشاهدت بعض الصور لهما. ماذا افعل انا احبه كثيرا ولا اريد ان اخسره ولا اريد ان تكون في حياته زوجة ولا حبيبة أخرى غيري. لذلك فضلت أطلب الطلاق بدلا من النار التي تحرقني، نار الغيرة والشك ولست أدري هل قراري صح ؟ أم خطأ؟
الجواب.
أولا نبارك لك يا أخت فادية على زواجك، وواضح من خلال عرضك للمشكلة أن خبرتك في الزواج ومعلوماتك قليلة، مع صغر سنك حسب بياناتك المدونة فأنت سنك 21 عاما.
ولكني أقول يا أيتها الأخت الغالية أنك لست مخطئة في غيرتك بالعكس الغيرة مطلوبة بين كل زوجين، ولكن الشك هو المرفوض فليس مجرد حوار قرأته او صوره رأيتها تحكمي على زوجك بالخيانة، مع ان زواجكم لم يدم طويلا كلها ثلاثة شهور فقط لا غير. كيف ذلك اختي الفاضلة من بداية الزواج تزرعي في قلبك خيانة زوجك؟
لن تستقيم الحياة بهذا التفكير ولا بهذا الاسلوب. دعي عنك هذه الوساوس فالرجل لا يخون زوجته بعد ثلاثة شهور من الزواج، بل من المفترض أنه يرى فيك الزوجة المحبة والبارة على أمه. فليس من السهل أن يفرط في مثلك فأنت عملة نادرة لأن كثير من بنات اليوم يرفضن وجود الأم في بيت الزوجية.
أرجوك لا تضيعي بيتك وزواجك بوساوس شيطانية. ثم ابتعدي عن التفتيش والترقب من ورائه صدقيني إن الله يدافع عن الذين آمنوا. ولو هناك خيانة ستعرفي بدون رقابة ولا متابعة لأن الله تعالى لا يسكت أبدا على حق من ظلم سواء كان رجل أو امرأة
ثم أنصحك بأن تكملي دراستك أو تتعلمي دورات أو تشغلي نفسك بعمل تطوعي أو قراءة وحضور دروس العلم، خاصة العلم الديني. لأنه سيكسبك ثقة ومعرفة وقرب من الله وساعتها سيكون معك ربك وسيشرح صدر زوجك لحبك أكثر وأكثر مع الدعاء له دوما بالهداية. مع الحرص على العيش معه بالغربة ما أمكن وفتح هذا الموضوع لأن الاغتراب صعب لمدة طويلة بدون أسباب. والأفضل شرعا ونفسيا أن تكوني معه فإن ذلك القرب يقطع على الشيطان مداخل كثيرة.
قومي وراسلي زوجك واملأي حياته بكلماتك العذبة وحبك الفياض ولا تجعلي للشيطان عليكما سبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق