مجنون من لا يحب "عياش الطفولة"، هذه الجمعية التي اسسها البوب ستار رامي عياش، وتترأسها زوجته داليدا سعيد عياش، ومجنون من لا يقدر قيمة الجهد الذي يبذله عياش من اجل الطفل والطفولة.
بالرغم من الطقس البارد والأمطار التي غسلت ارض لبنان مساء السبت الماضي، الا ان حرارة قلوب الساهرين في منتجع vcc في بعقلين كانت هي الاقوى، كيف لا والمناسبة انسانية بامتياز والهدف منها تغطية تكاليف تعليم اربعين طالب وطالبة للعام الدراسي 2013-2014
فحفل العشاء السنوي الخيري الذي اقامته جمعية "عياش الطفولة" في مجمع vcc في بعقلين مسقط رأس مؤسس الجمعية الفنان رامي عياش تحول الى مهرجان حب وفرح وغناء، والهدف الاكبر والاهم هو دعم الطفل وإيقاؤه شرّ التشرّد والبرد والأميّة
وسط جمع كبير من محبي الخير دخل فرسان الحفل نادر الاتات وسارة الهاني يتوسطهما البوب ستار رامي عياش وزوجته داليدا سعيد عياش فكانت صورة رائعة عن الفنانين اللبنانيين، وبعد النشيد الوطني اللبناني، اعلن الاعلامي شادي خليفة انطلاقة الحفل وهو تولى تقديم السهرة التي يصلح ان نطلق عليها اسم "سهرة حب" ، فقدمها بما يليق بها من كلمات وعبارات معبرة وجميلة تختصر ما في قلوب الساهرين
الكثير من مندوبي وسائل الاعلام المحلية والعربية ساهموا بنقل الحدث وايصاله الى الناس اينما وجدوا، والكثير من الشخصيات اللبنانية ساهمت بدورها بانجاح الحفل من خلال شراء بطاقات السهرة والتبرع والمشاركة في التومبولا ايضاً.
مفاجأة السهرة كانت السيدة عياش التي ترأست الجمعية وأطلّت بفستانها الاصفر الانيق وبوجهها الجميل الخجول، وعبرت ببضعة كلمات عن الجمعية واهدافها وشكرت كل من ساهم في انجاح حفل هذا العام، فكانت كالفراشة التي جذبها الضوء لا لكي تحترق في نوره انما لتساهم في توسيع رقعة الضوء لتصل الى الاماكن المظلمة قدر ما تستطيع، وكانت عينا الزوج الحبيب تراقب العروس وهي تبتسم فرحاً بسيدة بيته وجمعيته في اول مواجهة علنية واسعة النطاق لها في الشأن العام
بالعودة الى فرسان الحفل، فلا بد من تحية كبيرة للنجمين نادر الاتات وساره الهاني اللذين قدما فنهما مجاناً دعما لمشروع زميلهما وصديقهما النجم رامي عياش، وزادت الفرحة والبهجة فرقة "احلام" الاستعراضية التي قدمت رقصتها على اغنية للشحرورة صباح "تعلا وتتعمّر يا دار" بصوت رويدا عطية.
نجوم الحفل أمتعوا الحاضرين بباقات وباقات منوعة من اغانيهم الخاصة والاغنيات اللبنانية والعربية الشهيرة، وكان المسك فيها ختاماً عندما تشارك الثلاثة في تقديم أكثر من تريو غنائي، وشاركوا فيه رقصاً الحضور الى جانب اهل الاعلام ، فالكل رقص وغنى وفرح ليس لان سهرة بعقلين كانت من انجح السهرات انما لان الهدف منها انساني بامتياز، والانسانية تملأ القلوب فرحاً وسرور.
باختصار مفيد "كانت الطلعة على بعقلين بتحرز" بالرغم من الشتاء الغزير ليلة السبت الماضي، انما حرارة اللقاء والهدف الانساني للسهرة أزالا عناء الطريق، فدروب القلوب دائما مسافاتها قصيرة وخالية من المخاطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق