اضغط على جيم لكي تتوصل بالجديد بالفيسبوك


الخميس، 27 مارس 2014

تحقيق: "تلقيت أجرا لمتابعة مقابلة في كرة القدم بقطر" مميز


تسعى قطر لأن تظهر للعالم على أنها قادرة على تنظيم تظاهرة كروية عالمية من حجم كأس العالم 2022. وجميع الإستراتيجيات بهذا الشأن صالحة لأجل ذلك. بعض المنظمين اختاروا أن يدفعوا لعمال أجانب لحضور المقابلات. بخمسة أورو، مراقبنا قبل أن يتابع مباراة في الدوري القطري.
 
وتجد قطر صعوبة في ملء الملاعب بالمتفرجين. ولأجل معرفة سبب عدم جذب هذه الرياضة للقطريين، العديد من المنظمات الرسمية أطلقت في نوفمبر الأخير تحقيقا شمل رواد الإنترنت المقيمين في الإمارة. والأسباب الأولى التي أثيرت من طرف الأشخاص الذين تم سبر آرائهم، تتعلق بضيق الوقت، الازدحام في الطرقات، حالة الطقس.
المساهمون
 
وقامت أحد القنوات الفرنسية العالمية (فرانس 24) بإرسال مشجع محقق إلى أحد الملاعب القطرية ويدعى أبو، هو أحد المشجعين المزورين. أبو كاميروني الجنسية يعمل تقنيا في القطاع الصحي. وصل إلى قطر قبل ثلاثة أشهر عن طريق وكالة للمساعدة على الهجرة. لم يعثر على عمل، ويقطن في بناية يسكنها مهاجرون من نفس البلد، من نيجيريا، وأيضا من جنوب شرق آسيا.
يقول أبو:"إنهم يأتون مرتين في الأسبوع لأخذنا في حافلة خاصة، التي ينقل على متنها عادة العمال الأجانب إلى الأوراش، للملعب. من النادر جدا أن يتصل بنا قطريون مباشرة، من يقوم بذلك نيجيريون أو كاميرونيون. وهم أشخاص يوجدون في نفس وضعيتنا. وفي الملاعب يعطوننا قبعات ووشاحات بألوان الفريق"
 

ويضيف:"المقابلة الأخيرة التي تابعتها جمعت بين الأهلي ولخويا. فريقان من الدوري القطري. كان ذلك في 8 مارس بملعب العربي بالدوحة. وصلنا حوالي الساعة السادسة مساء، تابعنا اللقاء وعدنا أدراجنا قبل أن يدفع لنا مقابلا وسيط ونحن على متن الحافلة. نحصل في كل مرة على ما قدره 25 حتى 30 ريالا، بين 5 و6 أورو. وهناك إشاعات تفيد أن الوسطاء من المفروض أن يدفعوا لنا 100 ريال، لكن من الصعب التأكد من ذلك.
الوسطاء يحاولوا إفهامنا أن النادي هو من يدفع. حصل من ذي قبل أن قصدنا رؤساء أندية لشكرنا على الحضور عند نهاية المقابلة، ويشجعونا على العودة مرة أخرى. نتبادل الحديث معهم بخليط من اللغتين العربية والإنجليزية. ينادوننا بالكاميرونيين. لكن من الصعب معرفة إن كان هم من يعطوا الأوامر لتعويضنا ماديا."
 
 
 ويستمر أبو في الحديث :"شخصيا، هو دخلي الوحيد في الوقت الحالي. لكن مع ذلك أجد هذه الممارسات مهينة. رجال الأعمال يشرحوا لنا أنهم يفضلون العمل مع الأسيويين، لكنهم يوظفوننا لملء الملاعب. بدوننا في بعض الأحيان يمكن أن تظل الملاعب فارغة. تجد من جهة منصة العمال الأجانب، وفي المقابل تجد منصة الشرف يجلس بها مسؤولو النادي. يستخدموننا نحن البؤساء لتسويق صورة جميلة عن كرة القدم القطرية. ويحصل أن يتواجد 3 آلاف عامل أجنبي بالملعب."
 

مسؤول قطري ينفي

نفى مسؤول من الأهلي في تصريح لذات القناة هذه الممارسات. وقال "يتم تقديم وجبات خفيفة لجميع المشجعين وتجهيزات، لكن لم يسبق أن حصلوا على تعويض مقابل ذلك. هناك العديد العمال يأتون للملاعب لدعم فرقنا لأنهم يحبون أن يتابعوا مبارياتنا. ويحصل أن نقلهم نحو الملعب على متن حافلة، لأنه لا توجد إمكانية أخرى للنقل. ونقوم بنفس الشيء مع التلاميذ".
 
آلاف المهاجرين توجهوا في السنوات الأخيرة إلى قطر للبحث عن عمل خاصة في البناء. وفي غالب الأحيان يعتمدون وسطاء لهذه الغاية. وحوالي 90 بالمئة من المهاجرين يسلب منهم مشغلوهم جواز سفرهم. في 2013 منظمة العفو الدولية أدانت استغلال هذه الشريحة في قطاع البناء.
 
ومن جهتها نشرت اليومية البريطانية "دو غرديان" في نهاية شهر سبتمبر تحقيقا تحدث عن 44 حالة وفاة بين يونيو وأغسطس بأحد الأوراش وهو ما نفته السلطات.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق