لم يرد أهلها أن تموت بعيدا عن أعينهم، فلم يجدوا سوى برنامج
"سكايب"، لدردشة الفيديو، كوسيلة ليروا احتضار ابنتهم التي تبعد عنهم
آلاف الكيلومترات.
وكانت هذه الفتاة الإيرانية البالغة من العمر، 27 عاما، تنازع الموت
بعد أن تعرضت لضرب مبرح من قبل زوجها في الولايات المتحدة، ولم يستطع الأهل فعل أي
شيء لبعد المسافة بينهم وبين ابنتهم.
وحسب ما جاء في "نورت"، كانت ساناز نظامي، الأمريكية
الإيرانية الأصل، قد نقلت إلى مستشفى "ماركي" العام في مدينة "ميتشغان"،
وهي فاقدة الوعي بعد تعرضها للضرب بوحشية حيث أعلن الأطباء وفاتها سريريا، وقام
طاقم المستشفى بعمليات بحث "إلكترونية" لتحديد هوية المريضة التي تبين
أن لها أنشطة خيرية وتعد لدراسات عليا في مجال الهندسة، وتتحدث ثلاث لغات، وتمكنوا
من اقتفاء أثر عائلتها في إيران.
وبعد أن تعقدت أمور قدوم أهل الضحية إلى أمريكا بسبب صعوبة حصولهم على
تأشيرة دخول للولايات المتحدة، دشن الفريق الطبي خطا مباشرا عبر الإنترنت، أتاح له
التخاطب مع أسرة المريضة، وقالت ممرضة "طلبوا منا القيام بأشياء كانوا
سيفعلونها لو كانوا حاضرين.. طلبوا منا مسح جبينها وإخبارها بأننا نحبها ونحن
حاضرون هنا بجانبها".
من الجدير ذكره أن أهلها تبرعوا بأعضائها الحيوية إلى سبعة مرضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق